الأحد، 18 مايو 2014

النظريات الحديثة للتنظيم



النظريات الحديثة للتنظيم
تمهيد: هدفت المدرسة الكلاسيكية في الإدارة إلى تحقيق أعلى مستوي من الإنتاجية والكفاءة التنظيمية في إطار نسق مغلق، وتجاهلت العوامل الخارجية والبعد الإنساني الذي أثبتت أهميته دراسات هوثورن، مقابل ذلك اهتمت الدراسات الحديثة للتنظيم بعلاقة المنظمة بالبيئة المحيطة، والجوانب الداخلية كمتغيرات للدراسة الامبريقية.
1- هازبرج ونظرية العاملين بالمؤسسة: إهتم هازبرج بموقف العمل من العمل، وتوصل في دراساته إلى أن الرضا متعلق بوجود عوامل خارجية وفي غيابها يحصل عدم الرضا، لذا فتوفير هذه العوامل يعتبر عملا وقائيا ومنها: المرتب وظروف العمل وسياسات المنظمة وطبيعة الإشراف والتوجيه والعلاقات الاجتماعية داخل المنظمة، وهناك عوامل دافعة ترتبط بالعمل في حد ذاته هي: القدرة على إنجاز العمل – وضوح مسؤولية الفرد عن العمل- حصول الفرد على التقدير- فرص التقدم والنمو في العمل، وينظر هازبرج للفعالية التنظيمية وزيادة مستوى الأداء متعلقة بتعقيد العمل وإغناء الوظائف وزيادة حجم الأعباء والمسؤوليات للتقليل من الملل والروتين.
2-  شيستر والمنظمة التعاونية: يعرف المنظمة بأنه جهاز من التعاون بين الموظفين وبينها وجمهور المستهلكين والموردين، وربط الفعالية التنظيمية وبالتفاعل والتعاون بين الإدارة والموظفين والتنسيق بين الأجزاء.
- تصميم الهيكل التنظيمي لابد أن يقوم على مبدأ اللا مركزية
- يرى أن هناك نوعين من التنظيم رسمي وغير رسمي.
- الهيكل التنظيمي في نظره هو هيكل لاتخاذ القرار وركز على عملية الاتصال المؤدية لتماسكه. 
- يعتبر السلطة كمتغير لفعالية المنظمة، وضمنها بعدين شخصية المدير وموضوعية ومحتوى الأوامر.
3- هربيرت سيمون والرشادة المحدودة: اهتم بنظام اتخاذ القرارات التنظيمية كسبيل لتحقيق الفعالية التنظيمية حيث تكون بين عدة مراكز وعدة مستويات وأكثر دقة ووضوح. لتمكين المرؤوسين من الاندماج في تصور أهداف المنظمة، وميز بين الرجل الاقتصادي والرجل الإداري وتوصل إلى النتائج التالية:  
- عملية الاختيار بين البدائل من مسؤولية الإدارة العليا .
- قسم المنظمة إلى مستويين متخذي القرار ومنفذيه.                                                 
- عملية اتخاذ القرار هي بمثابة حل وسط بين الرضا وحدود الرشد المطلوب، الذي من خلاله يتحدد مستوى الفعالية التنظيمية.                                                              
4- ويليام ووشي والإدارة الثقافية: بدأ التوجه الحديث في دراسة الظاهرة التنظيمية من زاوية تكامل النظريات لتحقيق الفعالية،لاحظ العالم الياباني أن الإنتاجية في المنظمة اليابانية حققت أرقاما قياسية مقارنة بالمنظمات الأمريكية حيث وصلت إلى نسبة 400%، وتبين له أن هذه الزيادة لا ترتبط بالسياسات الاستثمارية والمالية للمنظمة وإنما ترجع أساسا لكيفية إدارة الموارد البشرية والاهتمام بها.
المقارنة بين خصائص المنظمة اليابانية والمنظمة الأمريكية:
الخصائص النموذج
النموذج الياباني(J)
النموذج الأمريكي(A)
التوظيف
مدى الحياة
قصير الأجل
التقويم والترقية
بطيئة
سريعة
المسار المهني
عدم التخصص
التخصص
الرقابة
ضمنية
علنية وصريحة
اتخاذ القرار
بصفة جماعية
بصفة فردية
المسؤولية
جماعية
فردية
الاهتمام بالفرد
شامل
جزئي
 معالم النموذج (z) في الفعالية التنظيمية المنظمة: يشكل هذا النموذج الإطار الوسطي بين النموذجين ويتميز بالخصائص التالية.
الوظيفة طويلة الأجل- اتخاذ القرار جماعي- المسؤولية فردية- التقويم والرقابة بطيئة-  تدرج وظيفي وسطي (متخصص وعام)- الاهتمام الكلي بالعامل وعائلته.                                      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ترقيم الصفحات